مسلمة وافتخر وافتخر
20-04-2009, 10:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته اما بعد
قرات قصة رائعة جدا جدا جدا اعجبتني اترككم معها
قال رجل : لم اكن جاوزت الثلاثين حين انجبت زوجتي اول اولادي...
ما زلت ادكر تلك الليلة .. بقيت الى اخر الليل مع الشلة في احدى الاستراحات ... كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ ...
بل الغيبة و التعليقات المحرمة ...
كنت انا الدي اتولى في الغالب اضحاكهم ... و غيبة الناس ... و هم يضحكون ... ادكر ليلتها اني اضحكتهم كثيرا
كنت امتلك موهبة عجيبة في التقليد ... بامكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح
قريبة من الشخص الدي اسخر منه .
اجل كنت اسخر من هدا و هدا ... لم يسلم احد مني حتى اصحابي ...
صار بعض الناس يتجنبني كي يسلم من لساني ...
ادكر اني تلك الليلة سخرت من اعمى رايته يتسول في السوق
و الادهى اني وضعت قدمي امامه فتعثر وسقط يتلفت براسه لا يدري ما يقول ...
وانطلقت ضحكتي تدوي في السوق ...
عدت الى بيتي متاخرا كالعادة ... وجدت زوجتي في انتظاري
كانت في حالة يرثى لها ... قالت بصوت متهدج : راشد ... اين كنت؟؟؟
فقال ساخرا :في المريخ..
عند اصحابي بالطبع ... كان الاعياء ظاهرا عليها ...
قالت و العبرة تخنقها : راشد انا تعبة جدا ... الظاهر ان موعد الولادة قرب ...
سقطت دمعة صامتة على خدها ... فقال راشد : احسست انب قد اهملت زوجتي ...
كان المفروض ان اهتم بها و اقلل من سهراتي خاصة و انها في شهرها التاسع ...
حملتها الى المستشفى بسرعة ... دخلت غرفة الولادة ...تتالم ساعات طوال ... كنت انتظر ولادتها بفارغ الصبر...
تعسرت ولادتها ... فانتظرت طويلا حتى تعبت ...
فدهبت للبيت ... و تركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ...
بعد ساعة ... اتصلو بي ليزفوا لي خبر قدوم سالم ( المولود الجديد) ... دهبت الى المستشفى فورا
اول ما راوني اسال عن غرفتها ... طلبوا مني مراجعة الطبيبة التي اشرفت على ولادتها ... صرخت بهم اي طبيبة؟؟ المهم
اني ارى ابني سالم ..قالوا...اولا راجع الطبيبة ... دخلت على الطبيبة...
كلمتني عن المصائب ... و الرضى بالاقدار ... ثم قالت : ولدك به تشوه شديد في عينيه و يبدو انه فقد بصره ...
خفضت راسي ... وانا ادافع عبراتي..
تدكرت داك المتسول الاعمى ... الدي دفعته في السوق و اضخكت عليه الناس ..
سبحان الله كما تدين تدان ...
بقيت واجما قليلا .. لا ادري مادا اقول .. ثم تدكرت زوجتي وولدي .. شكرت الطبيبة على لطفها ..
ومضيت لارى زوجتي ...كانت مؤمنة بقضاء الله راضية ..
طالما نصحتني ان اكف عن الاستهزاء بالناس .. كانت تردد دائما .. لا تغتب الناس ...
خرجنا من المستتشفى و خرج سالم معنا ... في الحقيقة لم اكن اهتم به كثيرا ..
اعتبرته غير موجود في المنزل .. حين يشتد بكاؤه اهرب الى الصالة لانام فيها ...
كانت زوجتي تهتم به كثيرا ... و تحبه كثيرا ...
اما انا فلم اكن اكرهه... لكني لم استطع اني احبه ..
كبر سالم ... بدا يحبو..
كانت حبوبته غريبة ... قارب عمره السنة فبدا يحاول المشي ..
فاكتشفنا انه اعرج .. اصبح ثقيلا على نفسي اكثر ..
انجبت زوجتي نعده عمر و خالد ... مرت السنوات كبر سالم و كبر اخواه...
كنت لا احب الجلوس في البيت ... دائما مع اصحابي ... في الحقيقة كنت كاللعبة في
ايديهم ... لم تياس زوجتي من اصلاحي ...
كانت تدعوا لي بالهداية .. لم تغضب من تصرفاتي الطائشة ..
لكنها تحزن كثيرا ادا رات اهمالي لسالم واهتمامي بباقي
اخوته ..
كبر سالم و كبر معه همي ... لم امانع حين طلبت زوجتي في احدى المدارس الخاصة بالمعوقين
لم اكن احس بمرور السنوات ... ايامي سواء ... عمل و نوم و طعام و سهر ... في يوم الجمعة
استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا ...
ما يزال الوقت مبكر بالنسبة لي .... كنت مدعو الى وليمة .. لبست و تعطرت و هممت بالخروج
مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة .. انها المرة الاولى
التي انتبه فيها الى سالم يبكي مند كان طفلا ... عشر سنوات مضت
لم التفت اليه .. حاولت ان اتجاهله .. فلم احتمل ..
كنت اسمع صوته ينادي امه و انا في الغرفة ، التفت .. ثم اقتربت منه .فقلت :سالم؟
لمادا تبكي ؟؟ حين سمع صوتي توقف عن البكاء .. فلما شعر بقربي ..
بدا يتحسس ما حوله بيديه الصغيرتين.. ما به يا ترى؟
اكتشفت انه يحاول ان يبتعد عني ...
وكانه يقول : الان احسست بي اين انت من عش سنوات ؟؟؟؟؟؟
تبعته كان قد خل غرفته .. رفض ان يخبرني في البداية سبب بكاؤه ..
حاولت التلطف معه ..
بدا سالم يبين سبب بكاؤه .
وانا استمع اليه
اتدري ما هو السبب؟؟
لان اخوه عمر تاخر عليه .
الدي دائما يوصله الى المسجد ... و لانها صلاة الجمعة....
خاف ان لا يجد مكانا في الصف الاول ...
نادى عمر ... و نادى والدته ..
ولكن لا مجيب فبكى .. اخدت انظر الى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين...
لم استطيع اتحمل بقية كلامه .. وضعت يدي على فمه..
وقلت :لدلك بكيت يا سالم ؟؟؟
قال : نعم
قال راشد : نسيت اصحابي و الوليمة
وقلت : لا تحزن يا سالم
ساوصلك للمسجد
ففرح
ثم دهب معه فبقي معه في الصلاة حتى يواسيه
وفي الانتهاء من الصلاة[ /SIZE]
طلب سالم من ابيه ان يناوله القران الكريم ليقرا سورة الكهف
فاستغرب الاب من دلك لكنه اعطاه حتى لا يحزن
وحين فتح الكتاب و كانه يعلم عدد الصفحات
تلا سورة الكهف تلاوة رائعة[
وعندما راى الاب دلك قرر بالهداية و الحمد لله
و اصبح بسالم اكثر من اخوته و يعطيه كل ما يحتاجه
بعد فترة قرر خالد هو واخوته رفقاء الصالحين بعد ان ترك الرفقاه السوء
ان يدهبوا الى بلاد الخارج للدعوة الاسلامية
وقبل سفره بساعة طلب راشد من زوجته ان لا تترك سالم و تعتني به وو صى به
سافر راشد و كل ما يتصل بزوجته لاطمئنان عليها و على الاولاد و بخاصة سالم
تتهرب من هدا السؤال ( السؤال عن حال سالم )...
حين عاد الاب رن الجرس
و كان يتوقع ان الدي سيفتح الباب هو سالم[COLOR="Indigo"][SIZE="5"]
لكن ظهر بالاول ابناؤه عمرو خالد
و ظهرت زوجته
فلما سالها عن سالم فملئت عيناها بالعبرات
فقال عمر اخو سالم : بابا ثالم راح الجنة . عند الله .. عرفت بعدها ان سالم اصيب بالحمى ادت الى وفاته قبل مجيئ
بشهرين فاشتد المرض
فاخدته زوجتي الى المستشفي .. ولم تفارقه حين فارقت روحه جسده:(
تم بحمد الله
اتمنى ان تتخدوا هده القصة عبرة و شكرا
اختكم في الله [COLOR="Magenta"]ورديات:s60::s60::s60:/COLOR]
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته اما بعد
قرات قصة رائعة جدا جدا جدا اعجبتني اترككم معها
قال رجل : لم اكن جاوزت الثلاثين حين انجبت زوجتي اول اولادي...
ما زلت ادكر تلك الليلة .. بقيت الى اخر الليل مع الشلة في احدى الاستراحات ... كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ ...
بل الغيبة و التعليقات المحرمة ...
كنت انا الدي اتولى في الغالب اضحاكهم ... و غيبة الناس ... و هم يضحكون ... ادكر ليلتها اني اضحكتهم كثيرا
كنت امتلك موهبة عجيبة في التقليد ... بامكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح
قريبة من الشخص الدي اسخر منه .
اجل كنت اسخر من هدا و هدا ... لم يسلم احد مني حتى اصحابي ...
صار بعض الناس يتجنبني كي يسلم من لساني ...
ادكر اني تلك الليلة سخرت من اعمى رايته يتسول في السوق
و الادهى اني وضعت قدمي امامه فتعثر وسقط يتلفت براسه لا يدري ما يقول ...
وانطلقت ضحكتي تدوي في السوق ...
عدت الى بيتي متاخرا كالعادة ... وجدت زوجتي في انتظاري
كانت في حالة يرثى لها ... قالت بصوت متهدج : راشد ... اين كنت؟؟؟
فقال ساخرا :في المريخ..
عند اصحابي بالطبع ... كان الاعياء ظاهرا عليها ...
قالت و العبرة تخنقها : راشد انا تعبة جدا ... الظاهر ان موعد الولادة قرب ...
سقطت دمعة صامتة على خدها ... فقال راشد : احسست انب قد اهملت زوجتي ...
كان المفروض ان اهتم بها و اقلل من سهراتي خاصة و انها في شهرها التاسع ...
حملتها الى المستشفى بسرعة ... دخلت غرفة الولادة ...تتالم ساعات طوال ... كنت انتظر ولادتها بفارغ الصبر...
تعسرت ولادتها ... فانتظرت طويلا حتى تعبت ...
فدهبت للبيت ... و تركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ...
بعد ساعة ... اتصلو بي ليزفوا لي خبر قدوم سالم ( المولود الجديد) ... دهبت الى المستشفى فورا
اول ما راوني اسال عن غرفتها ... طلبوا مني مراجعة الطبيبة التي اشرفت على ولادتها ... صرخت بهم اي طبيبة؟؟ المهم
اني ارى ابني سالم ..قالوا...اولا راجع الطبيبة ... دخلت على الطبيبة...
كلمتني عن المصائب ... و الرضى بالاقدار ... ثم قالت : ولدك به تشوه شديد في عينيه و يبدو انه فقد بصره ...
خفضت راسي ... وانا ادافع عبراتي..
تدكرت داك المتسول الاعمى ... الدي دفعته في السوق و اضخكت عليه الناس ..
سبحان الله كما تدين تدان ...
بقيت واجما قليلا .. لا ادري مادا اقول .. ثم تدكرت زوجتي وولدي .. شكرت الطبيبة على لطفها ..
ومضيت لارى زوجتي ...كانت مؤمنة بقضاء الله راضية ..
طالما نصحتني ان اكف عن الاستهزاء بالناس .. كانت تردد دائما .. لا تغتب الناس ...
خرجنا من المستتشفى و خرج سالم معنا ... في الحقيقة لم اكن اهتم به كثيرا ..
اعتبرته غير موجود في المنزل .. حين يشتد بكاؤه اهرب الى الصالة لانام فيها ...
كانت زوجتي تهتم به كثيرا ... و تحبه كثيرا ...
اما انا فلم اكن اكرهه... لكني لم استطع اني احبه ..
كبر سالم ... بدا يحبو..
كانت حبوبته غريبة ... قارب عمره السنة فبدا يحاول المشي ..
فاكتشفنا انه اعرج .. اصبح ثقيلا على نفسي اكثر ..
انجبت زوجتي نعده عمر و خالد ... مرت السنوات كبر سالم و كبر اخواه...
كنت لا احب الجلوس في البيت ... دائما مع اصحابي ... في الحقيقة كنت كاللعبة في
ايديهم ... لم تياس زوجتي من اصلاحي ...
كانت تدعوا لي بالهداية .. لم تغضب من تصرفاتي الطائشة ..
لكنها تحزن كثيرا ادا رات اهمالي لسالم واهتمامي بباقي
اخوته ..
كبر سالم و كبر معه همي ... لم امانع حين طلبت زوجتي في احدى المدارس الخاصة بالمعوقين
لم اكن احس بمرور السنوات ... ايامي سواء ... عمل و نوم و طعام و سهر ... في يوم الجمعة
استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا ...
ما يزال الوقت مبكر بالنسبة لي .... كنت مدعو الى وليمة .. لبست و تعطرت و هممت بالخروج
مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة .. انها المرة الاولى
التي انتبه فيها الى سالم يبكي مند كان طفلا ... عشر سنوات مضت
لم التفت اليه .. حاولت ان اتجاهله .. فلم احتمل ..
كنت اسمع صوته ينادي امه و انا في الغرفة ، التفت .. ثم اقتربت منه .فقلت :سالم؟
لمادا تبكي ؟؟ حين سمع صوتي توقف عن البكاء .. فلما شعر بقربي ..
بدا يتحسس ما حوله بيديه الصغيرتين.. ما به يا ترى؟
اكتشفت انه يحاول ان يبتعد عني ...
وكانه يقول : الان احسست بي اين انت من عش سنوات ؟؟؟؟؟؟
تبعته كان قد خل غرفته .. رفض ان يخبرني في البداية سبب بكاؤه ..
حاولت التلطف معه ..
بدا سالم يبين سبب بكاؤه .
وانا استمع اليه
اتدري ما هو السبب؟؟
لان اخوه عمر تاخر عليه .
الدي دائما يوصله الى المسجد ... و لانها صلاة الجمعة....
خاف ان لا يجد مكانا في الصف الاول ...
نادى عمر ... و نادى والدته ..
ولكن لا مجيب فبكى .. اخدت انظر الى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين...
لم استطيع اتحمل بقية كلامه .. وضعت يدي على فمه..
وقلت :لدلك بكيت يا سالم ؟؟؟
قال : نعم
قال راشد : نسيت اصحابي و الوليمة
وقلت : لا تحزن يا سالم
ساوصلك للمسجد
ففرح
ثم دهب معه فبقي معه في الصلاة حتى يواسيه
وفي الانتهاء من الصلاة[ /SIZE]
طلب سالم من ابيه ان يناوله القران الكريم ليقرا سورة الكهف
فاستغرب الاب من دلك لكنه اعطاه حتى لا يحزن
وحين فتح الكتاب و كانه يعلم عدد الصفحات
تلا سورة الكهف تلاوة رائعة[
وعندما راى الاب دلك قرر بالهداية و الحمد لله
و اصبح بسالم اكثر من اخوته و يعطيه كل ما يحتاجه
بعد فترة قرر خالد هو واخوته رفقاء الصالحين بعد ان ترك الرفقاه السوء
ان يدهبوا الى بلاد الخارج للدعوة الاسلامية
وقبل سفره بساعة طلب راشد من زوجته ان لا تترك سالم و تعتني به وو صى به
سافر راشد و كل ما يتصل بزوجته لاطمئنان عليها و على الاولاد و بخاصة سالم
تتهرب من هدا السؤال ( السؤال عن حال سالم )...
حين عاد الاب رن الجرس
و كان يتوقع ان الدي سيفتح الباب هو سالم[COLOR="Indigo"][SIZE="5"]
لكن ظهر بالاول ابناؤه عمرو خالد
و ظهرت زوجته
فلما سالها عن سالم فملئت عيناها بالعبرات
فقال عمر اخو سالم : بابا ثالم راح الجنة . عند الله .. عرفت بعدها ان سالم اصيب بالحمى ادت الى وفاته قبل مجيئ
بشهرين فاشتد المرض
فاخدته زوجتي الى المستشفي .. ولم تفارقه حين فارقت روحه جسده:(
تم بحمد الله
اتمنى ان تتخدوا هده القصة عبرة و شكرا
اختكم في الله [COLOR="Magenta"]ورديات:s60::s60::s60:/COLOR]